recent
أخبار ساخنة

سيف الدين قطز - القائد العظيم

 من هو سيف الدين قطز

قطز سيف الدين، الملقب بقطز، هو محمود بن ممدود الخوارزمي، أحد ملوك مصر ذو أصول مملوكية. بالرغم من أن فترة حكمه لم تكن طويلة، استطاع خلالها إعادة تنظيم الجيش ومواجهة التحديات التي واجهته من زحف المغول والتتار الذين حاولوا السيطرة على الدولة الإسلامية. نجح في هزيمتهم في معركة عين جالوت، وقاد حملات لتحرير بلاد الشام من سيطرتهم.

سيف الدين قطز
سيف الدين قطز


حصل على لقب "قطز"، نتيجة لصلابته وشجاعته عندما اختطف وتم بيعه كعبد وأظهر إصرارًا قويًا على المقاومة على الرغم من صغر سنه.

نشاته

نشأ قطز في أسرة ملكية في بلاد ما وراء النهرين حيث كانت الدولة الخوارزمية. ومع انهيار هذه الدولة على يد المغول، تم اختطاف قطز وبيعه كعبد في دمشق. نشأ تحت رعاية خاله جلال الدين الخوارزمي الذي قام بتعليمه فنون القتال بعد استشهاد والده في معارك المسلمين ضد التتار. بعد ذلك، تولى رجل ثري في الشام رعايته وقام بتعليمه اللغة العربية والدين والقرآن والحديث. ومع وفاة هذا الرجل، تغيرت حياة قطز بسبب سوء معاملة ابنه الذي باعه إلى آخر ثري في المنطقة، وكانت هذه الفترة هي بداية مشواره في الحياة السياسية.

تولي حكم مصر

قطز كان شخصية فذة ولها دور كبير في تاريخ مصر الإسلامية. بعد وفاة الملك عز الدين أبيك، تم تعيين قطز نائبًا للسلطنة، وبعد جريمة اغتيال عز الدين على يد زوجته، وفاة السلطان الطفل منصور نور الدين، تم تكليف قطز بتولي الحكم.

وقد كانت هذه الفترة حيوية ومليئة بالتحديات، حيث كانت مصر في صراعات وصراعات مستمرة مع الممالك البحرية. بفضل خبرته وحنكته، نجح قطز في صد الأذى القادم وإعادة تأسيس الاستقرار في البلاد. حرصًا على سلامة مصر ومكانتها، اتخذ قرارًا جريئًا بعزل السلطان الصغير وتسلم الحكم بشكل رسمي.

أهم صفات سيف الدين قطز

كان قطز شابًا وسيمًا، يتميز بشعر أشقر ومظهر جذاب. كانت عفويته تتجلى في اتساع نطاق رؤيته، وكان يحترم قوانين الأخلاق والسلوك، ويحافظ على العفة والنزاهة. كان بطلاً شجاعًا ومغوارًا، يتحدى التحديات ويقود الجيوش بلا خوف. كان يتمتع بقيم دينية عالية، حيث كان يحرص على أداء الصلوات والصيام والأذكار باستمرار. ارتبط بامرأة من أسرته الأصلية، ورغم عدم رزقه بأولاد ذكور، إلا أنه أُبارك بابنتين.

حياته السياسية

حياة قطز، المعروف أيضًا بلقب "قطز"، شكلت ملحمة من التحديات والتضحيات في سبيل مصر والمسلمين. وُلد قطز في أسرة ملكية في بلاد ما وراء النهرين، لكن حياته انقلبت رأسًا على عقب عندما خطف وتم بيعه كعبد في دمشق. بفضل تربيته القوية وتعلمه فنون القتال والحرب، أصبح قطز رمزًا للشجاعة والمقاومة.

شارك قطز في حروب الحملات الصليبية، حيث كان جزءًا من جيش الملك الصالح نجم الدين أيوب. بعد مرحلة من التدريب والتأهيل، تأثر قطز بتجاربه مع المغول والتتار، مما جعله يتقدم بسرعة في الهرم العسكري.

في السياسة، تمكن قطز من الارتقاء بمراكز قيادية في الدولة الأيوبية، وكان له دور هام في معارك عديدة ضد المغول والتتار، مع تحقيق انتصارات هامة في معركة عين جالوت وفتح مدن هامة.

حياته الشخصية أيضًا تميزت بالتحديات، فبعد فترة من الفوضى في الحكم وصراعات بين المماليك، تم اختيار قطز ليكون ملكًا لمصر. كانت فترة حكمه حافلة بالتحديات والصراعات، ولكنه استطاع أن يظل رمزًا للقوة والشجاعة.

كيف مات سيف الدين قطز

طريقة وفاة قائد المجاهدين المظفر سيف الدين قطز بن عبد الله المعزي تعود إلى الرابع والعشرين من شهر تشرين الأول لعام 1260م، وقد حدثت وفاته بعد انتصاره الباهر في معركة عين جالوت. كانت مصر قد استعدت للاحتفال بهذا الانتصار الكبير حيث تزيّنت الشوارع وعُلّقت الأعلام. وتوقع الشعب عودة الملك المنتصر بفرح كبير، ولكنه بقي في بلدة القصير مع جماعة من رجاله.

في هذا السياق، تصاعدت التوترات بين الأمير ركن الدين بيبرس والسيد قطز. بدأ الأمير بيبرس التخطيط للقضاء على قطز، وتحالف مع عدد من الأمراء، بما في ذلك الأمير سيف الدين الرشيدي، والأمير سيف الدين بهادر المعزي، والأمير بدر الدين بكتوت المعزي، والأمير سيف الدين بيدغان الركني، والأمير بدر الدين أنس الأصبهاني.

وفي أثناء توجه السيد قطز من القصير إلى الدّهليز بغرض الصيد، تصدّى له الأمراء في المكان، حيث قام أحدهم بضربه بالسيف وأسقطه عن فرسه، ثم رمى آخر بسهم أصابه. وبهذه الطريقة، تعاون الأمير بيبرس ورفاقه على قتل قائد المجاهدين قطز. وذكر أن بيبرس كان الشخص الذي ضربه أولاً. بعد هذا الحادث، استلم بيبرس الحكم وأصبح الحاكم الفعلي للدولة، وهكذا تأكدت المبادئ القائلة بأن الحكم يذهب إلى الغالب.

من الذي قتل سيف الدين قطز ولماذا ؟

ملابسات مقتل السيد العظيم قطز شهدت الأقوال حول قاتل السيد العظيم قطز تباينًا، حيث يُرجح أن يكون القتل قد تم على يد إحدى الجهات التالية:

التتار: بعد هزيمة قطز للتتار، خططوا للعودة واحتلال الشام ومصر. لتسهيل مهمتهم، قرروا قتله.

الصليبيون: خشية الصليبيين من تطلعات قطز نحو المدن الإسلامية التي كانوا يحتلونها في الشام، جعلتهم يتهمون بالتورط في مقتله.

الأيوبيون: تخوف الأيوبيين من عدم عودتهم للحكم في الشام ومصر بعد انتصار قطز، أدى إلى اعتبارهم متسببين في مقتله.

بيبرس الدوداري: يزعم أن رجال البحرية قتلوا قطز انتقامًا لملكهم أقطاي الذي قتله قطز، وكان له دور في تشريدهم ومعاناتهم.

أما بالنسبة لأسباب مقتل قطز، فقد اختلفت الروايات وتنوعت بين:

الخلاف مع بيبرس الدوداري: قيل إن السيد قطز رفض تولية بيبرس على حلب، مما أدى إلى نشوب خلاف بينهم.

الانتقام من قتل أقطاي: يُفترض أن رجال البحرية كانوا يرغبون في الانتقام لمقتل أقطاي الذي ساهم قطز في قتله.

التحريض على الحقد: اقترح الدكتور قاسم عبده قاسم أن قطز كان يمتلك دورًا كبيرًا في مقتل فارس الدين أقطاي، مما دفع بيبرس ورفاقه للثأر وقتله.

تبقى ملابسات مقتل السيد قطز موضوعًا للتناقضات والتحقيقات، وتظل قضية يثير حتى اليوم الكثير من التساؤلات.

google-playkhamsatmostaqltradent