قصه قصيره ( لينا والاساطير القديمه)
القصة الثانية ( سارة الفتاه الحبوبة )
في قرية صغيرة
على ضفاف النهر، عاشت فتاة تدعى سارة. كانت سارة فتاة هادئة ومحبوبة من قبل الجميع
في القرية، بفضل قلبها الطيب وابتسامتها الدائمة. وكان لديها حلم صغير يتراقص في
خيالها، حلم بأن تكون راقصة.
كانت سارة تحب
الرقص منذ نعومة أظافرها. كانت تستمع بشغف إلى أنغام الموسيقى وتمارس الرقص في
غرفتها الصغيرة، حيث كانت الأوتار والأصوات تأسر قلبها الشغوف. لكن هناك شيئًا
يفصلها عن تحقيق حلمها، شيء يكمن في تقاليد القرية التي لم تكن تشجع على الفتيات
أن يتبعن غير الأدوار التقليدية.
ومع ذلك، لم
تيأس سارة. كان لديها إصرار وعزيمة لا تلين، وكانت تعتقد أنه يجب أن يكون لكل فتاة
فرصة لتحقيق أحلامها. قررت سارة أن تغير القاعدة، وبالتالي، قررت البدء في دورات
الرقص في المدينة القريبة.
لم يكن الطريق
سهلاً بالنسبة لسارة. واجهت تحديات من الناس في القرية الذين لم يكونوا مستعدين
لقبول تحول تقاليدهم القديمة. لكنها استمرت، وعلى الرغم من العقبات، كانت قوية
الإرادة ورفضت الاستسلام.
مع مرور الوقت،
بدأت مهارات سارة في الرقص تتألق. كان لديها روح فنية تنبع من داخلها، وكلما رقصت
كانت تنقل الناس إلى عوالم جديدة. ولأن الفن يتحدث بلا كلمات، بدأ الناس يفهمون
لغة الإبداع التي تتحدث بها سارة.
وفي يوم من
الأيام، سمعت سارة عن مسابقة رقص وطنية كبيرة ستقام في المدينة. كانت هذه فرصتها
لتظهر للعالم أجمع موهبتها وتلمع كنجمة مشرقة. لكنها كانت تعلم أن المشاركة في هذه
المسابقة تعني مواجهة التحديات والنظر في عيون الجميع.
أعدت سارة نفسها
بكل دقة للمسابقة. كانت تمارس يومًا بعد يوم، تعزز من مهاراتها وتعمق في تفاصيل
الرقص. كانت الليالي تمضي بسرعة، وكان لديها دعم لا ينضب من أهل القرية الذين
باتوا يحترمون قرارها ويقفون إلى جانبها.
وحينما حل يوم
المسابقة، كانت سارة تشع بالثقة والجاذبية. دخلت المسرح وكأنها ترقص على أنغام
قلبها. كانت كل حركة لها قصة وكل قفزة كانت بوحًا عميقًا عن فرح وحلم. وفي
النهاية، أخذت سارة المسرح بعاصفة، وكانت هي الفائزة.
كان الانتصار
ليس فقط لسارة بل لكل الفتيات في القرية الذين بدأوا يرى فيها رمزًا للتحدي
والتغيير. كسرت سارة القيود وأثبتت للعالم أن الأحلام يمكن أن تتحقق بالإصرار
والتفاؤل.
احتفلت القرية
بانتصار سارة بفرح. وكانت هذه القصة تذكيرًا قويًا بقدرة الإرادة والتفاؤل على
تحويل الأحلام إلى واقع. وبينما تتألق نجمة سارة في عالم الرقص، تظل تلك القرية
الصغيرة تفتخر بأن لديها بطلة قوية تسطع كالشمس في سماء حياتهم.
القصة الثالثة ( الفتاه ماريان )
في بلدة صغيرة
محاطة بالتلال الخضراء والأزهار الملونة، عاشت فتاة تُدعى ماريان. كانت ماريان
فتاة مبهجة ومرحة، تنثر الابتسامة في كل مكان تمر به. ورغم صغر سنها، إلا أن قلبها
كان يحمل حكايات كثيرة.
كانت بداية يوم
ماريان العادي تحمل في طياتها شيئًا غير عادي. وخلال رحلتها اليومية إلى المدرسة،
اكتشفت ماريان شجيرة غريبة على جانب الطريق. كانت الشجيرة تتألق بأزهار لامعة
وردية اللون، كما لو أنها تتحدث بلغة الجمال والسحر.
استغربت ماريان
من هذه الشجيرة الغريبة التي لم تكن موجودة في البلدة من قبل. اقتربت منها بفضول،
وبينما كانت تنظر إلى الأزهار اللامعة، سمعت صوتًا همسًا يأتي من داخل الشجيرة.
"مرحبًا، ماريان."
صدمت ماريان
واستفسرت: "من أنت؟ وكيف تعرف اسمي؟"
رد الصوت بلطف،
"أنا الزهرة الساحرة، وجئت إليك برسالة من الطبيعة. يحتاج عالمك إلى لمسة من
السحر والجمال، وأنت الشخص المناسب لتحقيق ذلك."
تذهلت ماريان
ولكن شعرت بشعور من الفرح والتشوق. أخذت الزهرة الساحرة تخبر ماريان عن رغبتها في
رؤية العالم ينبت بالحياة والسحر من جديد. قررت الزهرة أن تمنح ماريان قدرة خاصة،
قدرة على إحياء الأشياء من حولها بلمسة خفيفة.
مع وقت العودة
إلى المنزل، جربت ماريان قواها الجديدة. لم تكن تعلم بالضبط كيف تستخدم هذا السحر،
ولكن كان لديها شعور بالتواصل مع الطبيعة من خلال لمساتها. بدأت تشعر بالتفاعل مع
النباتات والزهور من حولها.
كانت بداية
بسيطة، حيث أعادت ماريان للزهور قوة الحياة. زرعت بعض البذور في حديقة منزلها ولم
تمض وقتًا طويلاً حتى انطلقت الزهور الجديدة إلى الحياة بألوانها الزاهية. أحدثت
هذه اللمسات السحرية بلورة من الجمال في بلدة ماريان.
لم تتوقف ماريان
عند هذا الحد. أصبحت تتجول في الغابة المحيطة بالبلدة، وكلما مرت، نشأت زهور جديدة
وأشجار أخرى. أصبحت الطبيعة تستجيب للطاقة الإيجابية التي تنبع من ماريان.
لم يمض وقت طويل
حتى أصبحت البلدة مليئة بالحياة والألوان. كانت الحدائق مزهرة والشوارع مليئة
بالأشجار الضخمة. أصبحت الحياة في البلدة أكثر سعادة وإشراقًا، وكان الجميع يتساءل
عن السر وراء هذا التغيير المدهش.
في أحد الأيام،
قابلت ماريان صديقة قديمة تُدعى إلينور. كانت إلينور قد غابت عن البلدة لفترة،
وعندما رأت التغييرات الرائعة في البلدة، سألت ماريان عن السر وراء هذا الجمال.
فسرت ماريان
لإلينور قصة الزهرة الساحرة والقدرة التي منحتها لها. فاستمعت إلينور بدهشة وسرعان
ما قررت أن تشارك ماريان في هذه المهمة الرائعة. أصبحت الصديقتين يجتمعان لتعملان
على جعل البلدة أكثر سحرًا وجمالًا.
بدأ الناس في
البلدة يشعرون بالامتنان والسعادة تعم المكان. كانت ماريان وإلينور قد أحدثتا
تحولًا إيجابيًا في حياة الجميع، وأصبحوا يقدرون الجمال الطبيعي وقوة الطبيعة.
وفي يوم من
الأيام، وفي وسط الحديقة الكبيرة في وسط البلدة، اكتشفوا زهرة خاصة لم يروها من
قبل. كانت هذه الزهرة الفريدة هي هدية من الطبيعة، رمزًا للحياة والتجديد.
انتشرت قصة
ماريان وإلينور والزهرة الساحرة في البلدة، وأصبحت شهيرة في جميع أنحاء المنطقة.
وكانت القوة الساحرة للصداقة والتعاون قد خلقت عالمًا من الجمال والحياة في هذه
البلدة الصغيرة، محولة إياها إلى مكان ينبع بالسحر والسعادة.