الرحالة ابن بطوطه
1- نبذه عن الرحالة ابن بطوطه
2- سبب تعلقه بالترحال
3- رحلات ابن بطوطه
أولاً : نبذه عن الرحالة بن بطوطة
إسمه "شمس
الدين بن محمد بن عبد الله بن ابن بطوطة"، نشأته بمدينة طنجة في في دولة
المغرب حالياً . وُلد هذا المسافر والرحالة العربي المسلم في عام 703 هـ (1304م)
في هذه المدينة. اسم "ابن بطوطة" هو لقب يُعرف به في بلاد الشرق، ويعود
نسبه إلى قبيلة لواتة، إحدى قبائل البربر.
تاريخ نسب اسمه
إلى "ابن بطوطة" يعود إلى قصة دلال ودلع، حيث تحولت نسبة من
"لواتة" إلى اسم "بطة"، ومن ثم أصبح "ابن بطوطة".
عائلة ابن بطوطة
كانت تعمل في مجال القضاء، وكانت تنتمي إلى المذهب المالكي، السائد في شمال
أفريقيا. تلقى ابن بطوطة تعليمًا دينيًا، وعمل في القضاء لفترة من الزمن.
مغادرًا المغرب،
قام ابن بطوطة برحلات استكشافية شملت الصين وجزر المالديف. بعد عودته، طلب منه
سلطان فاس أن يكتب تقارير عن رحلاته، وتم تعيين ابن جزي الكلبي ككاتب مساعد له في
هذا المهمة.
بهذه الطريقة،
أصبح ابن بطوطة شخصية بارزة في تاريخ المغرب والرحلات العربية، وأسهم في توثيق
تجاربه الشخصية وثقافة الأمم التي زارها.
ثانياً : ما الذي دفع إبن بطوطة للرحيل
بدأت رحلات ابن
بطوطة نتيجة لرغبته الشخصية وليس كنتيجة لضغوط والده الذي كان يطمح لانخراطه في
مجال القضاء. كان والد عبد الله بن محمد، المعروف بابن بطوطة، يرغب في أن يتبع
ابنه نفس الطريقة المهنية، ولكن يبدو أن ابن بطوطة كان لديه رغبات أخرى.
بعد أن أكمل ابن
بطوطة دراسته في الفقه والأدب، ووصل إلى سن الحادي والعشرين، قرر القيام برحلة إلى
بيت الله الحرام في الحج. بدأت هذه الرحلة في شهر رجب سنة 725 هـ، واستمرت لمدة
تقارب تسعة وعشرين عامًا، حيث انتهت عندما وصل إلى مدينة فاس في ذو الحجة سنة 754
هـ.
تعتبر رحلات ابن
بطوطة عبر العديد من البلدان والمدن، واكتسابه خبرات ومعارف متنوعة، جزءًا من
رغبته الشخصية في استكشاف العالم وفهم ثقافاته المتنوعة.
ثالثاً : الرحلات التي قام بها
رحلات ابن بطوطة
تمثلت في رغبته الشديدة في استكشاف الثقافات والعادات المختلفة حول العالم. كانت
هذه الرحلات مغامرات شاملة عبر الشرق والغرب، واستمرت لفترة طويلة، حيث قام بزيارة
العديد من البلدان والمدن التي لم يصل إليها أحد من قبل.
بدأت أول رحلة
لابن بطوطة بغرض أداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام. كانت هذه الرحلة استغرقت
تسعة وعشرين عامًا، شملت العديد من المدن والمناطق في العراق وفارس ومصر، حيث قدم
وصفاً دقيقاً للأماكن والناس في تلك المناطق.
زار ابن بطوطة
بلاد الصومال واليمن، حيث وصف الثقافة والحياة اليومية في تلك المناطق. قام أيضًا
برحلة إلى جنوب آسيا والصين، حيث قدم صورة وافية عن الحضارة الصينية والتقاليد
الثقافية هناك.
كما زار الأندلس
والمغرب، حيث قدم تقارير مفصلة عن الأحداث والمستجدات في تلك المناطق. كانت رحلاته
تشمل أيضًا مملكة مالي في غرب أفريقيا، حيث قدم توثيقًا دقيقًا للتحولات
الاجتماعية والثقافية هناك.
إجمالًا، كانت
رحلات ابن بطوطة تعبر عن شغفه بالاستكشاف والتعرف على العالم، وقد أثرت تقاريره
الوافية والمفصلة في الفهم العام للتاريخ والحضارات المختلفة.
رابعاً : مؤلفاته ابن بطوطة ووفاته
لم يترك ابن
بطوطة مؤلفات كثيرة، ولكن أهم مؤلف له هو كتابه "رحلة ابن بطوطة تحفة النظار
في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار". يُعد هذا الكتاب توثيقًا شاملاً لرحلاته
المليئة بالمغامرات حول العالم. ساعده في إعداد وكتابة الكتاب كاتب آخر يُدعى ابن
جزي الكلبي، والذي عيّنه سلطان فاس أبو عنان المريني للمساعدة في هذا المشروع.
للأسف، لا يعرف
الكثير عن حياة ابن بطوطة بعد انتهاء رحلاته وإنهاء كتابته لتلك الرحلات بالتعاون
مع ابن جزي. يُعتقد أنه قد فضل العيش كقاضٍ في الدولة المرينية لبقية حياته. وفيما
يتعلق بوفاته، يُذكر أنه توفي في عام 779 هجرية الموافق 1377 ميلادية.