مدينة القدس
أولاً : مدينة
القدس
مدينة القدس
تحمل تاريخًا غنيًا وتراثًا ثقافيًا عميقًا. إليك نبذة إضافية:
التاريخ:
يعود أقدم نشاط
بشري في منطقة القدس إلى ما يزيد عن 4000 عام قبل الميلاد.
سُكنت المدينة
بشكل دائم في الفترة ما بين 3000-2800 قبل الميلاد.
الأهمية الدينية:
تُعتبر مدينة
القدس مقدسة للديانات السماوية الثلاث: الإسلام، والمسيحية، واليهودية.
تحتضن معالم
دينية بارزة مثل المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة.
التأريخ الحديث:
تعد مدينة القدس
مركزًا إداريًا ودينيًا للعديد من الممالك والحضارات على مر العصور.
تحتوي على أكثر
من 220 معلمًا تاريخيًا وأثريًا، من بينها المعالم المذكورة وغيرها.
التنوع والحياة
الحضرية:
استضافت القدس
على مدى العصور مجموعة متنوعة من الحضارات والثقافات.
تتميز ببنيانها
القديم وتخطيطها الفريد وأسواقها التقليدية وأحيائها السكنية الفريدة.
مدينة القدس تظل
مكانًا مميزًا يتميز بتراثها الثقافي والديني الغني، وتحتفظ بأهمية كبيرة للعالم
بأسره.
ثانياً : الإعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين
وفقًا لإعلان
استقلال دولة فلسطين والقانون الأساسي المعدل، يتم اعتبار مدينة القدس عاصمةً
للدولة الفلسطينية. يُعتبر هذا الاعتراف بالقدس كعاصمة لفلسطين خطوة ذات أهمية
كبيرة في السياق الدولي والقضية الفلسطينية. القدس لديها أهمية كبيرة بالنسبة
للمسلمين والمسيحيين واليهود، وتاريخها وتراثها الديني يجعلها مدينة مقدسة لهذه
الديانات الثلاث.
ثالثاً : الأسماء التاريخية لمدينة القدس
مدينة القدس قد
اُطلق عليها العديد من الأسماء عبر التاريخ، وهذه الأسماء تعكس التأثيرات الثقافية
والتاريخية المتنوعة على المدينة. من بين هذه الأسماء:
يبوس: يرتبط هذا
الاسم باليبوسيين، الذين كانوا يعيشون في المنطقة في العصور القديمة.
مدينة داود:
يرتبط اسم داود بالنبي داود عليه السلام، الذي حكم المنطقة وجعلها عاصمة للمملكة
الإسرائيلية القديمة.
أورسالم: أطلق
عليها هذا الاسم في حكم البابليين في القرن السادس قبل الميلاد.
يروشاليم: تغيرت
النطقة لتصبح يروشاليم في عهد الإسكندر الأكبر.
القدس وبيت
المقدس: أسماء اشتهرت بها المدينة بعد الفتح الإسلامي.
القدس الشريف:
الاسم الذي أطلقه العثمانيون على المدينة.
رابعاً : تاريخ مدينة القدس
تاريخ مدينة
القدس حافل بالأحداث التاريخية والحضارية التي شهدتها على مر العصور. إليك نظرة
على بعض الحقب التاريخية المهمة في تاريخ القدس:
اليبوسيون
(حوالي 2500 ق.م): اليبوسيون، الذين كانوا جزءًا من القبائل الكنعانية العربية،
كانوا أحد أوائل سكان القدس وسموها باسم "يبوس" تيمنًا بالقبيلة.
العصر الفرعوني
(حوالي 16-14 ق.م): القدس كانت تحت الحكم المصري الفرعوني، وقد استعادت استقلالها
بينما كانت مصر تخضع للحكم الإسكندري.
العصر البابلي
(977-583 ق.م): البابليون استولوا على فلسطين والقدس، وخلال هذه الفترة، تأثرت
المدينة بالحكم البابلي وحملة نبوخذ نصر.
العصر الفارسي
(537-333 ق.م): قورش العظيم، ملك فارس، انتزع السيطرة من البابليين وضم القدس إلى
مملكته.
العصر اليوناني
(333-63 ق.م): الإسكندر الأكبر فتح القدس في عام 333 ق.م، وشهدت المدينة تأثيرات
الحضارة اليونانية.
الحكم الروماني
(63 ق.م-636م): القدس كانت جزءًا من الإمبراطورية الرومانية، وشهدت حوادث تاريخية
هامة مثل ولادة المسيح وبعثة النبي محمد.
العصر الإسلامي
الأول (636-1099م): القدس فتحت على يد الخليفة عمر بن الخطاب، وشهدت نهضة حضارية
تحت حكم الأمويين والعباسيين.
القدس إبان
الحملات الصليبية (1099-1187م): سقطت القدس في أيدي الصليبيين بعد حملات صليبية،
وشهدت حكمًا لاتينيًا وسيطرة على المسجد الأقصى.
العصر الإسلامي
الثاني (1187-1967م): صلاح الدين الأيوبي حرر القدس عام 1187م، وتحولت إلى مدينة
تابعة للإمبراطورية العثمانية.
الانتداب
البريطاني (1917-1948م): سقطت القدس في أيدي الجيش البريطاني، وفي 1948م أُعلنت
دولة إسرائيل، وانتقلت القدس إلى السيطرة الإسرائيلية.
الاحتلال
الإسرائيلي (منذ 1967م): بعد حرب 1967، احتلت إسرائيل القدس الشرقية وأعلنتها
عاصمتها، وتستمر القضايا المتعلقة بوضع المدينة حتى الوقت الحالي.
خامساً : موقع مدينة القدس
جغرافياً مدينة
القدس تقع في منطقة جغرافية استراتيجية ومركزية في الشرق الأوسط. إليك بعض
المعلومات حول جغرافية القدس:
تضاريس القدس:
بنيت المدينة
الأولى على تلال الظهور وهي منطقة مرتفعة تتمتع بإطلالة على بلدة سلوان والمسجد
الأقصى.
مع مرور الوقت،
تغير مركز المدينة وامتدت إلى مرتفعات أخرى، مثل تل بيت الزيتون وساحة الحرم
وصهيون.
الموقع الجغرافي:
المدينة تقع بين
جبال نابلس في الشمال وجبال مدينة الخليل في الجنوب.
تقع إلى الشرق
من البحر الأبيض المتوسط.
تبعد عن البحر
الميت مسافة 22 كم، وترتفع عن سطح البحر بحوالي 775 مترًا.
الموقع
الاستراتيجي:
تمتلك القدس
موقعًا استراتيجيًا حيث تكون واجهة بين جبال نابلس ومدينة الخليل.
تقع في موقع
مركزي بين مختلف المناطق الجغرافية الرئيسية في المنطقة.
المسافة عن
المعالم الرئيسية:
تبعد حوالي 22
كم عن البحر الأبيض المتوسط.
يصل ارتفاع
المدينة حوالي 775 مترًا عن سطح البحر.
ترتفع عن البحر
الميت بحوالي 1150 مترًا.
القدس القديمة:
تتضمن القدس
القديمة العديد من المرتفعات والتلال، ومنطقة سور القدس تُعرف الآن بالقدس القديمة.
تلخيصًا، يظهر
أن موقع القدس يتسم بتاريخ جغرافي غني وتنوع تضاريسي، وتشكل مركزًا جغرافيًا مهمًا
في المنطقة.
سادساً : المعالم الأثرية والدينية في مدينة القدس
معالم القدس
تشكل مزيجاً فريداً من التاريخ والثقافة والديانات المختلفة. إليك نظرة أوسع على
بعض أبرز معالم القدس:
المسجد الأقصى:
يُعد المسجد
الأقصى ثالث أكبر مسجد قدسي للمسلمين.
يضم مسجد قبة
الصخرة وحدائقه، ويشكل جزءًا حيويًا من القدس القديمة.
شُيّد لأول مرة
في القرن الثامن وتم إعادة بناؤه عدة مرات على مر العصور.
مسجد قبة الصخرة:
يقع في الحي
الإسلامي ويُعتبر مكانًا مقدسًا للمسلمين.
يعتبر مكانًا
للمعجزة، حيث ارتفع النبي محمد في الإسراء والمعراج من هذا الموقع.
يعود بناؤه
للقرن السابع في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
كنيسة القيامة:
تُعد أقدس
الكنائس المسيحية وتقع في الحي المسيحي بالقدس القديمة.
بُنيت لأول مرة
في القرن الرابع على يد والدة الإمبراطور قسطنطين.
مكان التقاء
العديد من الطوائف المسيحية للصلاة.
قرية النبي
صموئيل:
تقع على قمة
جبلية شمال مدينة القدس.
تضم قبر النبي
صموئيل وتاريخها يعود إلى العهد البيزنطي.
توفر إطلالة
مميزة على تلال القدس.
وادي قدرون:
يفصل جبل
الزيتون عن مدينة القدس.
له مكانة دينية
للمسيحيين ويعتبر موقعًا هامًا للأحداث الدينية.
جبل الزيتون:
يقع شرق مدينة
القدس ويوفر إطلالة رائعة على المدينة القديمة.
يحتضن مواقع
مهمة مثل كنيسة القديسة مريم المجدلية.
كنيسة وحدائق
الجثمانية:
تقع على سفح جبل
الزيتون وتمتاز بالتاريخ البيزنطي.
بُنيت في القرن
الرابع وأُعيد بناؤها في فترة لاحقة.
قبر البستان:
يقع خارج أسوار
المدينة القديمة.
مكان مفضل
للصلاة والتأمل للمسيحيين.
تحتفظ هذه
المعالم بأهميتها الدينية والثقافية وتجمع بين الأديان المختلفة في هذه المدينة
المقدسة.
سابعاً : أبواب مدينة القدس
إليك تعريفٌ
لبعض أبواب مدينة القدس:
باب العامود
(باب دمشق):
يقع في الحائط
الشمالي لسور القدس.
بُني على أنقاض
باب صليبي ويعود بناؤه لعهد السلطان العثماني سليمان القانوني.
يعلو الباب قوس
مستدير يستند على عمودين من الحجارة المنحوتة الناعمة.
باب الساهرة
(باب هيرودس):
يقع إلى الجانب
الشمالي من السور المحيط بمدينة القدس.
بُني في زمن
السلطان سليمان القانوني.
باب الأسباط
(باب الأسود):
يقع في الجزء
الشرقي من سور مدينة القدس.
يشبه باب
الساهرة في شكله ويعود بناؤه لزمن السلطان القانوني.
باب المغاربة:
يقع في الجزء
الجنوبي من سور القدس.
يُعدّ أصغر
أبواب القدس.
باب النبي داود:
باب كبير يؤدي
إلى ساحة داخل السور.
شيده سليمان
القانوني عند إعادة بناء سور المدينة.
باب الخليل (باب
يافا):
يقع في الجزء
الغربي من أسوار القدس.
الباب الجديد:
يقع في الجانب
الشمالي للسور، وبُني في سنة زيارة الإمبراطور الألماني للقدس عام 1898م.
تعكس هذه الأبواب التاريخ والتطور الثقافي لمدينة القدس، وتشكل جزءًا مهمًا من المعالم التاريخية والثقافية لها.